الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.سورة النّمل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ..إعراب الآيات (1- 3): {طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ (1) هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3)}.الإعراب: (آيات) خبر المبتدأ تلك، مرفوع، والإشارة إلى آيات السورة الواو عاطفة (كتاب) معطوف على القرآن مجرور. جملة: (تلك آيات القرآن...) لا محلّ لها ابتدائيّة... (2- 3) (هدى) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، (للمؤمنين) متعلّق ببشرى، (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للمؤمنين، الواو عاطفة- أو حاليّة- (هم) الثاني في محلّ رفع توكيد للأول (بالآخرة) متعلّق ب (يوقنون). وجملة: (يقيمون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (يؤتون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (هم... يوقنون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (يوقنون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الأول. البلاغة: 1- التنكير: في قوله تعالى: (وَكِتابٍ مُبِينٍ): نكّر الكتاب المبين، ليبهم بالتنكير، فيكون أفخم له، كقوله تعالى: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ). أما عطفه على القرآن مع أنه هو القرآن نفسه، فهو من قبيل عطف إحدى الصفتين على الأخرى كقولك: هذا فعل السخي والجواد الكريم، لأن القرآن هو المنزل المبارك المصدّق لما بين يديه، فكان حكمه حكم الصفات المستقلة بالمدح. 2- تكرير الضمير: في قوله تعالى: (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ). كرر الضمير، حتى صار معنى الكلام: ولا يوقن بالآخرة حق الإيقان إلا هؤلاء الجامعون بين الإيمان والعمل الصالح، لأن خوف الآخرة يحملهم على تحمل المشاق. 3- التعبير بالاسمية والفعلية: في قوله تعالى: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) فإن الإيمان والإيقان بالآخرة أمر ثابت مطلوب دوامه، ولذلك أتى به جملة اسمية، وجعل خبرها فعلا مضارعا، فقال: (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)، للدلالة على أن إيقانهم يستمر على سبيل التجدد أما إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، مما يتكرر ويتجدد في أوقاتهما المعينة، ولذلك أتى بهما فعلين، فقال الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ. .إعراب الآيات (4- 5): {إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُوْلئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)}.الإعراب: (بالآخرة) متعلّق ب (لا يؤمنون)، (لهم) متعلّق ب (زيّنا)، الفاء عاطفة. جملة: (إنّ الذين.. زيّنا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا يؤمنون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (زيّنا...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (هم يعمهون) في محلّ رفع معطوفة على جملة زيّنا... وجملة: (يعمهون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). (5) (أولئك) مبتدأ، خبره (الذين)، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (سوء)، (هم... الأخسرون) مثل: (هم... يوقنون...). وجملة: (أولئك الذين...) في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ). وجملة: (لهم سوء...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (هم... الأخسرون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم سوء. .إعراب الآية رقم (6): {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)}.الإعراب: الواو استئنافيّة اللام هي المزحلقة، ونائب الفاعل في (تلقّي) ضمير مستتر تقديره أنت (من لدن) متعلّق ب (تلقّي). جملة: (إنّك لتلقّى...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تلقّى...) في محلّ رفع خبر إنّ... الصرف: (تلقّى)، فيه إعلال بالقلب، أصله تلقّي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، ورسمت قصيرة بياء غير منقوطة لأنها خامسة. .إعراب الآيات (7- 8): {إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (8)}.الإعراب: (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لأهله) متعلّق ب (قال)، السين حرف استقبال (منها) متعلّق ب (آتيكم) الأول، (بخبر) متعلّق ب (آتيكم) الأول (بشهاب) متعلّق ب (آتيكم) الثاني (قبس) بدل من شهاب مجرور. جملة: (قال موسى...) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجملة اذكر المقدرّة لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إني آنست..) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (آنست نارا...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (سآتيكم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (آتيكم) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيكم الأولى. وجملة: (لعلّكم تصطلون) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: (تصطلون...) في محلّ رفع خبر لعلّ. (2) الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب نودي، ونائب الفاعل في (نودي) ضمير مستتر تقديره هو أي موسى، (أن) حرف تفسير، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (في النار) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (من)، (من حولها) مثل من في النار ومعطوف عليه، الواو استئنافيّة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبّح (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور مثله... وجملة: (جاءها...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (نودي...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (بورك...) لا محلّ لها تفسيريّة.. وجملة: نسبّح (سبحان...) لا محلّ لها استئنافيّة... الصرف: (تصطلون)، فيه إبدال تاء الافتعال طاء، أصله تصتلون، فلمّا جاءت التاء بعد الصاد قلبت طاء. (بورك)، فيه قلب الألف واوا لسكونها وتحرّك ما قبلها بالضمّ لمناسبة البناء للمجهول. البلاغة: استعمال (أو) بدل الواو: في قوله تعالى: (سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ). آثر (أو) على الواو، لنكتة بلاغية رائعة، فإن (أو) تفيد التخيير، وقد بنى الرجاء على أنه إن لم يظفر بحاجتيه جميعا لم يعدم واحدة منهما: إما هداية الطريق، وإما اقتباس النار هضما لنفسه واعترافا بقصوره نحو ربه. الفوائد: - تصطلون: أصل الكلمة: تصتلون. ولكن حسب القاعدة التي تجنح دائما لتسهيل النطق، فعند ما وقعت التاء بعد الصاد، إحداهما مرققة والثانية مفخمة، وقد نجم عن ذلك صعوبة في الانتقال لبعد المخرجين عن بعضهما اقتضى قلب التاء طاء لتوحد المخرجين أو تقاربهما وبالتالي سهولة النطق بهما فتبصر...! .إعراب الآيات (9- 12): {يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) وَأَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11) وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آياتٍ إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (12)}.الإعراب: (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر في محلّ نصب، والهاء في (انّه) هو ضمير الشأن في محل نصب اسم إنّ (العزيز) نعت للفظ الجلالة مرفوع (الحكيم) نعت ثان مرفوع. جملة: (النداء...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّه أنا اللّه...) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (أنا اللّه...) في محلّ رفع خبر إنّ. (10) الواو عاطفة والفاء كذلك (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (ولّى)، (مدبرا) حال منصوبة مؤكّدة لمضمون عاملها الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة، والثانية نافية (لديّ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (يخاف) المنفيّ. والياء الثانية من المشددة في محلّ جرّ بالإضافة. وجملة: (ألق...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء. وجملة: (رآها...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (تهتزّ..) في محلّ نصب حال من مفعول رآها. وجملة: (كأنّها جانّ...) في محلّ نصب حال من فاعل تهتزّ. وجملة: (ولّى...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (لم يعقّب...) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط. وجملة النداء الثانية في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر. وجملة: (لا تخف...) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (إنّي لا يخاف...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة وجملة: (لا يخاف... المرسلون...) في محلّ رفع خبر إنّ. (11) (إلّا) أداة استثناء، (من) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع، (ثمّ) حرف عطف (حسنا) مفعول به منصوب (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (بدّل)، الفاء تعليليّة (رحيم) خبر ثان مرفوع. وجملة: (ظلم...) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (بدّل) لا محلّ لها معطوفة على جملة ظلم. وجملة: (إنّي غفور...) لا محلّ لها تعليليّة لمقدّر أي فأغفر له فإنّي غفور. (12) الواو عاطفة (في جيبك) متعلّق ب (أدخل)، (تخرج) مضارع مجزوم جواب الطلب (بيضاء) حال منصوبة (من غير) متعلّق بحال ثانية من فاعل تخرج (في تسع) متعلّق بحال ثالثة من فاعل تخرج أي آية في تسع آيات، (إلى فرعون) متعلّق بحال من تسع آيات، (فاسقين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء. وجملة: (أدخل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تخف. وجملة: (تخرج...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدخل يدك... تخرج... وجملة: (إنّهم كانوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (كانوا...) في محلّ رفع خبر إنّ. .إعراب الآيات (13- 14): {فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (لمّا جاءتهم) مثل لمّا رآها، (مبصرة) حال منصوبة من آياتنا. وجملة: (جاءتهم آياتنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (هذا سحر...) في محلّ نصب مقول القول. (14) الواو عاطفة (بها) متعلّق ب (جحدوا)، الواو حاليّة (ظلما) مصدر في موضع الحال، منصوب الفاء استئنافيّة (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب خبر كان. وجملة: (جحدوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط. وجملة: (استيقنتها أنفسهم...) في محلّ نصب حال من فاعل جحدوا بتقدير قد. وجملة: (انظر...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كان عاقبة...) في محلّ نصب مفعول النظر- أو بتقدير الجارّ- وقد علّق الفعل بالاستفهام. الصرف: (مبصرة)، مؤنّث مبصر، اسم فاعل من أبصر الرباعي في معنى المفعول على طريقة المجاز العقليّ. البلاغة: الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى: (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً). جعل الأبصار لها، وهو حقيقة لمتأمليها، للملابسة بينها وبينهم، لأنهم إنما يبصرون بسبب تأملهم فيها، فالإسناد مجازي، من باب الإسناد إلى السبب. ويجوز أن تجعل الآيات، كأنها تبصر فتهدي، لأن العمي لا تقدر على الاهتداء فضلا أن تهدي غيرها، فيكون في الكلام استعارة مكنية تخييلية مرشحة. |